×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

مُتَنَوِّعاتٌ صُرِّفَتْ وتَظاهَرَتْ **** فِي كُلِّ وَجْهٍ فَهي ذُو أَفْنَانِ

مَعْلُومَةٌ لِلعَقْلِ أَوْ مَشْهُودَةٌ **** لِلْحِسِّ أَوْ فِي فِطْرَةِ الرَّحْمَنِ

أَسَمِعْتُمُ لِدَلِيلِكُمْ فِي بَعْضِهَا **** خبرًا اَوَاحْسَسْتُمْ لَهُ بِبَيانِ

أيَكُونُ أَصْلُ الدِّينِ مَا تَمَّ الهُدَى **** إلَّا بِه وَبِهِ قُوَى الإيمَانِ

وَسِواهُ لَيْسَ بِمُوجِبِ مَن لَمْ يُحَطْ  **** عِلْمًا به لَمْ يَنْجُ مِنْ كُفْرانِ

واللهُ ثُمَّ رَسُولُهُ قَدْ بَيَّنا ****  طُرُقَ الهُدَى في غايَةِ التِّبْيانِ

****

 قال تعالى: ﴿الٓرۚ كِتَٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ [هود: 1] وقال جل جلاله: ﴿لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ [فصلت: 42] الله شهد لهذا القرآن بالكمال، وأنّه صُرِّفت فيه الأدلة ونُوِّعت، ﴿ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ هُمۡ يَصۡدِفُونَ [الأنعام: 46] الله جل وعلا صرَّف الآيات وفصَّلها وبيَّنها وأحكمها.

الشيخ يتحدَّاهم، ويقول: هذا القرآن موجودٌ بين أيدِينا، هاتوا دليلاً من القرآن ينصُّ على هذا الَّذي أنتم عليه أنّه صحيح، وأنّه حق، ما في القرآن ولا آية واحدة تدلُّ على هذا الشيء.

ليس بعد بَيان اللهِ وبيان رسولِه بَيانٌ، فما ذكره اللهُ في كتابِه، أو رسولُه في سُنَّتِه فهو الحقُّ، وما سواه فهو باطلٌ.


الشرح