كَلاَّ وَلَيْسَ مُجَانِبًا أَيْضًا لَهَا **** فَهُوَ الوُجُودُ
بِعَيْنِهِ وَعِيانِ
إِنْ لَمْ يَكُنْ فَوْقَ الخَلائِقِ رَبُّهَا **** فَالقَوْلُ هَذَا
القَوْلُ فِي المِيزانِ
إِذْ لَيْسَ يُعْقَلُ بَعْدُ إِلاّ أَنَّهُ **** قَدْ حَلَّ فِيها
وَهْيَ كَالأَبْدَانِ
وَالرُّوحُ ذَاتُ الحَقِّ جَلَّ جَلاَلَهُ **** حَلَّتْ بِهَا
كَمَقَالَةِ النَّصْرَانِي
****
يقولُ للجَهميَّةِ الَّذين ينفُون العلُوَّ: إن لم تقولوا بوحْدَةِ الوجود كابن عربيٍ، فلا بُدَّ أن تقولوا بقول الحلوليَّة: إنّ الله حالٌّ في المخلوقاتِ كحلول الروح في البدن فيكونُ هذا مثل قول النَّصارَى بحلول الله في المسيح ابن مريم.