فَاحْكُمْ عَلَى مَنْ قَالَ لَيْسَ بِخَارِجٍ **** عَنْهَا وَلاَ
فِيهَا بِحُكْمِ بَيَانِ
بِخِلاَفِهِ الوَحْيَيْنِوالإِجْمَاعَ وَالْـ **** ـعَقْلَ الصَّرِيحَ
وَفِطْرَةَ الرَّحْمَنِ
فَعَلَيْهِ أَوْقَعَ حَدَّ مَعْدُومٍ وَذَا **** حَدُّ المُحَالِ
بِغَيْرِ مَا فُرْقَانِ
يَا لَلْعُقُولِ إِذَا نَفَيْتُمْ مُخْبَرًا **** وَنَقِيضَهُ هَلْ
ذَاكَ فِي إِمْكَانِ
إِنْ كَانَ نَفْيُ دُخُولِهِ وَخُرُوجِهِ **** لاَ يَصْدُقَانِ مَعًا لِذِي الإِمْكَانِ
إِلاَّ عَلَى عَدَمٍ صَرِيحٍ نَفْيُهُ**** مُتَحقِّقٌ
بِبَدَاهَةِ الإِنْسَانِ
****
وإما أن تقولوا: إنّ الله ليس بداخل العالم فرارًا من الحلول، ولا خارج العالم فرارًا من إثبات العلو، فإنكم تقعون في المحال، ولا يُعقل أن يكون هناك شيء موجود لا داخل العالم ولا خارج العالم إنما يُقال للمعدوم، أمّا الموجود فإنّه لا بُدَّ: إمّا أن يكون داخل العالم أو خارج العالم.