×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

مِنْ عَرْشِ رَبِّ العَالَمِينَ إِلَى الثَّرَى **** عِنْدَ الحَضِيضِ الأَسْفَلِ التَّحْتَانِي

وَاخْتَارَ هَذَا القَوْلَ فِي تَفْسِيرِهِ الْـ **** ـبَغَوِيُّ ذَاكَ العَالِمُ الرَّبَّانِي

وَمُجاهِدٌ قَدْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ لَـ **** ـكِنَّ ابْنَ إِسْحَاقِ الجَلِيلِ الشَّانِ

قَالَ المَسَافَةُ بَيْنَنَا وَالعَرْشِ ذَا الْـ **** ـمِقْدَارُ فِي سَيْرٍ مِنَ الإنْسَانِ

وَالقَوْلُ الاوَّلُ قَوْلُ عِكْرِمَةٍ وَقَوْ **** لُ قَتَادَةٍ وَهُمَا لَنَا عَلَمَانِ

****

وقيل: إنّ المرادَ بالألف: مِنَ الأرض إلى السَّماء الدُّنْيا، والمُراد بخمسين ألف: مِن تُخوم الأرض السابعة إلى السماء السابعة؛ فيكونُ اختلافُ العروج لاختلافِ المسافات.

يقولُ: المسافةُ التي هي خمسونَ ألفَ سَنةٍ من الثَّرَى إلى العرشِ، أما مسافة الألف فهي من الثَّرَى إلى السَّماء الدُّنيا فقط.

البغويُّ هو الحُسين بن مسعود البغويّ، إمامٌ جليل، يسيرُ على مذهب السَّلَف، وتفسيرهُ قيِّمٌ.

ومجاهد بن جبر التابعيُّ الجليل تلميذُ الصحابيِّ الجليل عبدِ الله بن عباس.

يقول ابنُ إسحاق: اختلافُ التقدير بخمسينَ ألف أو بألف، إمّا لاختلاف المسافةِ طُولاً وقِصرًا، وإمّا لاختلاف السَّيْرِ.


الشرح