إِذْ قَالَ إِنَّ إِلَهَنَا حَقًّا يُرَى **** يَوْمَ المَعَادِ
كَمَا يُرَى القَمَرَانِ
****
يقولون: إنّ الَّذي يقول: إنَّ الله يرى يوم القيامة مُجسِّمٌ. والَّذي قال هذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم فمعناه أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم مُجسِّم؛ لأنّه هو الَّذي قال: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ» ([1]) الحديث، بل الله جل وعلا أثبتَ هذه الرؤيةَ فقال: ﴿لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٞۖ﴾ [يونس: 26] الزيادةُ فسَّرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأنّها رؤية الله في الجنة كما في صحيح مسلم ([2])، وقوله: «القمران»: الشمس والقمر سُمِّيا بذلك من بابِ التغليب، كما يُقال: العُمران لأبي بكر وعمر.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (554)، ومسلم رقم (633).