وَكَذَاكَ نَقْطَعُ أَنَّهُمْ جَاؤُوْا بِإِثْـ **** ـبَاتِ
الصِّفَاتِ لِخَالِقِ الأَْكْوَانِ
وَكَذَاكَ نَقْطَعُ أَنَّهُمْ جَاؤُوْا بِإِثْـ **** ـبَاتِ
الْكَلاَمِ لِرَبِّنَا الرَّحْمَنِ
وَكَذَاكَ نَقْطَعُ أَنَّهُمْ جَاؤُوْا بِإِثْـ **** ـبَاتِ المَعَادِ
لِهَذِهِ الأَْبْدَانِ
****
كذلك نقطع
بأَنَّ الرُّسُلَ - عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ - جَاؤُوْا بإِثْبَات الصِّفات
للهِ عز وجل فنحن نُؤْمِن بها ونُثْبِتُها للهِ عز وجل كما يليق بجلاله.
ونقطع بأَنَّ الرُّسُلَ جَاؤُوْا بإِثْبات الكلام للهِ
فنحن نُثْبِت ذلك.
وكذلك نقطع بأَنَّ الرُّسُلَ جَاؤُوْا بإِثْبات البَعْثِ
والنُّشُورِ وهو المَعادُ، فالبعْث بعد المَوْت حقٌّ والإِيْمانُ به رُكْنٌ مِن
أَرْكان الإِيْمان، قدْ ذَكَره اللهُ سبحانه وتعالى مقْرونًا بالإِيْمان به، في
آياتٍ كثيرةٍ مثْلِ قوْلِه تعالى: ﴿مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ﴾ [البقرة: 62] ذَكَرَ الإِيْمانَ باليوم الآخِر مقْرونًا
بالإِيْمان بالله تعالى، وتارةً يذْكُره مقرونًا ببقيَّة أَرْكان الإِيْمان.
كقوْلِه تعالى: ﴿لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّۧنَ﴾ [البقرة: 177] فذَكَر الإِيْمانَ باليوم الآخِر مع الإِيْمان باللهِ والملائِكَةِ والرُّسُلِ فنحن نُؤْمِن بكلِّ ذلك.