×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

مَنْ لَمْ يُقِرَّ بِعَرْشِهِ سُبْحَانَهُ **** فَوْقَ السَّمَاءِ وَفَوْقَ كُلِّ مَكَانِ

وَيُقِرَّ أَنّ اللهَ فَوْقَ الْعَرْشِ لاَ **** يَخْفَى عَلَيْهِ هَوَاجِسُ الأَْذْهَانِ

فَهُوَ الَّذِي لاَ شَكَّ فِي تَكْفِيْرِهِ **** للهِ دَرُّكَ مِنْ إِمَامِ زَمَانِ

هَذَا الَّذِي فِي الْفِقْهِ الأَْكْبَرِ عِنْدَهُمْ**** وَلَهُ شُرُوحٌ عِدَّةٌ لِبَيَانِ

****

 لَمَّا سُئِلَ الإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ عن الذي يقول: لا أَدْري رَبِّي في السَّماءِ أَوْ في الأَرْضِ، قال: هو كافرٌ؛ لأَنَّ اللهَ جل وعلا يقول: ﴿وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۚ [الأنعام: 18] ويقول: ﴿ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ [الأعراف: 54] من لَمْ يُؤمِنْ بهذا يُسْتَتَابُ، فإِنْ تَابَ وإِلاَّ قُتِلَ هذا معنى ما قالَه الإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ رحمه الله.

هذه العبارةُ التي قالها أَبُو حَنِيفَةَ موجودةٌ في رِسالتِه المُسمَّاةِ الفِقْهُ الأَْكْبَرُ، وهذه الرِّسالةُ مشهورةٌ عن أَبِي حَنِيفَةَ وثابتَةٌ عنه، بخلاف مَنْ يُشكِّك فيها، فقد رواها عنه أَصْحابُه وشرَحوها، وعليها شروحٌ كثيرةٌ لهم.


الشرح