حِبُّ الرَّسُولِ وَقَائِمٌ مِنْ بَعْدِهِ **** بِالحَقِّ لاَ
فَشْلٍ وَلاَ مُتَوَانِ
فَانْظُرْ إِلَى الْمَقْضِيِّ فِي ذِي الأَْرْضِ
لَـ **** ـكِنْ فِي السَّمَاءِ قَضَاءُ ذِي السُّلْطَانِ
وَقَضَاؤُهُ وَصْفٌ لَهُ لَمْ يَنْفَصِلْ **** عَنْهُ وَهَذَا
وَاضِحُ الْبُرْهَانِ
وَكَذَلِكَ النُّعْمَانُ قَالَ وَبَعْدَهُ **** يَعْقُوبُ
وَالأَْلْفَاظُ للنُّعْمَانِ
****
يعني أَبَا
بَكْرٍ فهو حبيب الرَّسُول والقائِمُ بعدَه بالحقِّ وهو الذي وَقَفَ المَوقِفَ
العظيمَ مِنْ أَهْلِ الرِّدَّةِ بعد وفاة الرَّسُول حتَّى ثَبَّتَ اللهُ به الإِسْلامَ.
قال الشَّافِعِيُّ: الله
سُبْحَانَهُ قدَّر وقضى اسْتِخْلافَ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم فوق العرْش، وهذا يدلُّ على أَنَّ الشَّافِعِيَّ يرى مثْلَ ما يرى
الأَئِمَّةُ في إِثْبات العُلُوِّ.
قضاء الله صفةٌ مِن صفاته، وفعْلٌ مِن أَفْعاله ملازمٌ
لذاتِه سبحانه وتعالى.
النُّعْمَانُ: اسْمُ أَبِي حَنِيفَةَ فهو النُّعْمَانُ بنُ ثَابِتٍ، هو أَيْضًا قال بمَا قال به الأَئِمَّةُ مِن عُلُوِّ الله على عرْشه وقاله مِنْ بعده: صاحبُه أَبُو يُوسُفَ حاكيًا هذا القولَ عن أَبِي حَنِيفَةَ.