×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وَكَذَا عَلِيُّ الأَْشْعَرِيُّ فَإِنَّهُ **** فِي كُتُبِهِ قَدْ جَاءَ بِالتِّبْيَانِ

مِنْ مُوْجَزٍ وَإِبَانَةٍ وَمَقَالَةٍر  ****وَرَسَائِلَ للثَّغْر ذَاتِ بَيَانِ

وَأَتَى بِتَقْرِيْرِ اسْتِوَاءِ الرَّبِّ فَوْ **** قَ الْعَرْشِ بِالإِْيْضَاحِ وَاْلبُرْهَانِ

وَأَتَى بِتَقْرِيْرِ الْعُلُوِّ بِأَحْسَنِ التْـ **** ـتَـقْرِيرِ فَانْظُرْ كُتُبَهُ بِعِيَانِ

****

 وكلام ابْنِ عَبْدِ البَرِّ هو في الحقيقة. كلامٌ يفرح به أَهْلُ الإِيْمان ولكنَّ المُعطِّلةَ يغضبون منه وينفرون منه لأَنَّه لا يُوافق أَذْواقَهم الفاسدةَ.

كذلك الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ الأَْشْعَرِيُّ في كُتُبِه التي أَلَّفَها في آخِر حياته، والتي رَجَعَ فيها إِلَى مذهب أَهْلِ السُّنَّةِ والجماعةِ ككتاب «الإِبَانة عن أُصُول الدِّيانة» و«مقالات الإِسْلاميِّين» وكتابِ: «المُوجَز» وكذا رسائلُه لأَهْل الثَّغْر هذه أَرْبعةُ كتُبٍ كلُّها رَجَعَ فيها إِلَى الحقِّ وأَثْبَتَ عُلُوَّ الله على عرشه هذا الإِمَامُ الذي تنتسب له الأَشْعَرِيَّةُ الآن وهم يُخالِفونه في عقيدته، فانتسابُهم إِلَيهِ ظُلْمٌ وعُدْوانٌ.


الشرح