×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وَالأَْشْعَرِيُّ يَقُولُ تَفْسِيرُ اسْتَوَى **** بَحَقِيْقَةِ اسْتَوْلَى مِنَ الْبُهْتَانِ

هُوَ قَوْلُ أَهْلِ الاِعْتِزَالِ وَقَوْلُ أَتْـ **** ـبَاعٍ لِجَهْمٍ وَهْوَ ذُو بُطْلاَنِ

فِي كُتُبِهِ قَدْ قَالَ ذَا مِنْ مُوجَزٍ **** وِإِبَانَةٍ وَمَقَالَةٍ بِبَيَانِ

****

الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ الأَْشْعَرِيُّ رحمه الله يُنْكِر تفسيرَ الاسْتواءِ بالاسْتيلاءِ وهو الذي ينتسب إليه الأَشْعريَّةُ وهو بريءٌ منهم، فنِسْبة هذا القولِ إِلَيه مِن البُهتان فهو يُكذِّب هذا وينفيه ويُوافِق السَّلَفَ على تفسير الاسْتواءِ بما سبق من المعاني الأَرْبعةِ، فمَنْ نَسَبَ إِلَيه تفسيرَ اسْتَوَى بـ «استولى» فهو كذَّابٌ؛ لأَنَّه يُخالِف ما في كتابيْه «الإِبَانة عن أُصُول الدِّيانة» و«مَقالاَت الإِسْلامِيِّين واخْتلافُ المُصلِّين»» لمَّا ذَكَرَ الأَقْوَالَ ذَكَر أَنَّه على مذهب أَهْلِ السُّنَّة، وأَنَّه متبعٌ لِلإْمَامِ أَحْمَدَ، وصرَّح بهذا، فهذه الوثيقةُ في هذه الكُتب تُبْرِئُ أَبَا الْحَسَنِ الأَْشْعَرِيَّ مِن هذا القول.

يقول: إِنَّ تفْسيرَ الاسْتِواءِ بالاِسْتِيلاءِ هو مذهبُ المُعْتَزِلَةِِِِِِِ ومذهبُ الجَهْميَّة، وأَبُو الْحَسَنِ بريءٌ مِنْه.

هذه ثلاثةُ كُتُبٍ لأَبِي الْحَسَنِ الأَْشْعَرِيِّ صرَّح فيها برُجُوعِه وهي «المُوجَز» و«الإبانة في أُصُول الدِّيانة»، وكذلك «مقالات الإِسْلاميِّين».


الشرح