×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وَتَرَكْتُمُ أَقْوَالَهُمْ هَدْرًا وَمَا **** أَصْغَتْ إِلَيْهَا مِنْكُمُ أُذْنَانِ

لَكِنْ حَفَظْنَا نَحْنُ حُرْمَتَهُمْ وَلَمْ **** نَعُدَّ الَّذِي قَالُوهُ قَدْرَ بَنَانِ

****

 المُعطِّلة يقولون: نحنُ الذين نُعظِّم الشُّيوخَ ونُقدِّرهم لأَنَّنا نَأْخُذُ أَقْوالَهم ونعملُ بها حتَّى ولو كانت خَطَأً تقديرًا لهم، فنقول: بلْ واللهِ أَنْتُمُ الذين أَهْنْتُمُ الشُّيُوخَ ولمْ تعرفوا قدرَهم، فليس معنى تعظيم الشُّيوخ أَنَّنا نَأْخُذُ بالخَطَأِ مِن أَقْوالهم، هم لا يَرْضُونَ بذلك، إِذَا كانوا متَّبعين للكتاب والسُّنَّةِ وعباراتُهم في ذلك مشهورةٌ ومِن ذلك قولُ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ: «أَجْمَعَ المسلمون على أَنَّ مَنِ اسْتبانتْ له سُنَّةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لم يَكُنْ له أَنْ يدعَها لقول أَحَدٍ». فليس معنى تعظيمنا لهم ومحبَّتِنا لهم: أَنْ نَأْخُذَ كلَّ أَقْوالِهم ولو كانتْ خَطَأً، هذا ليس بتعظيمٍ ولا إِجْلالٍ بل هذا غُلُوٌّ ومبالغةٌ - والعياذ بالله -.


الشرح