يَا قَوْمِ وَاللهِ الْعَظِيْمِ كَذَبْتُمُ **** وَأَتَيْتُمُ
بِالزُّوْرِ وَالْبُهْتَانِ
وَنَسَبْتُمُ الْعُلَمَاءَ لِلأَْمْرِ الَّذِي **** هُمْ مِنْهُ
أَهْلُ بَرَاءَةٍ وَأَمَانِ
وَاللهِ مَا أَوصَوكُمُ أَنْ تَتْرُكُوا **** قَوْلَ
الرَّسُوْلِ لِقَوْلِهِمْ بِلِسَانِ
كَلَّا وَلاَ فِي كُتُبِهِمْ هَذَا بَلَى **** بِالْعَكْسِ
أَوصَوْكُمْ بِلاَ كِتْمَانِ
إِذْ قَدْ أَحَاطَ الْعِلْمُ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ **** لَيْسُوْا
بِمَعْصُوْمِيْنَ بِالْبُرْهَانِ
كَلَّا وَمَا مِنْهُمْ أَحَاطَ بِكُلِّ مَا **** قَدْ قَالَهُ الْمَبْعُوثُ
بِالْقُرْآنِ
فَلِذَاكَ أَوْصَوكُمْ بِأَنْ لاَ تَجْعَلُوْا **** أَقْوَالَهُمْ
كَالنَّصِّ فِي الْمِيْزَانِ
****
العلماءُ
يَتَبَرَّؤُونَ ممَّا تقولون، لمْ يقولوا لنا: خُذُوا
أَقْوالَنا على التَّسليم بل قالوا: مَحِّصُوا الأَقْوالَ، وانْظُرُوا فيها، فما
وَافَقَ الحقَّ فخُذُوا به وما خَالَفَه فاضْرِبُوا به عُرْضَ الحائِطِ كما يقول
الإِمَامُ الشَّافعيُّ.
ما أَوْصَوكُمْ أَنْ تَتْرُكُوا قوْلَ الرَّسُولِ بلْ
أَوْصَوا بالْعَكْس.
ورَاجِعُوا كتُبَهم تجدون عباراتِهم وما نُقِلَ عنهم، ليس
فيها كلمةٌ واحدةٌ يدعون فيها إِلَى التَّعصُّب لأَقْوالهم وذلك لأُمُورٍ:
أَوَّلاً: هم يعترفون أَنَّهم غيرُ معصومين، وغيرُ المعصوم لا يُؤْخَذُ كلامُه حتَّى يُعرَض على كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم.