×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

يَا قَوْمِ بِاللهِ الْعَظِيْمِ نَشَدْتُكُمْ**** وبِحُرْمَةِ الإِْيْمَانِ وَالْقُرْآنِ

هَلْ حَدَّثَتْكُمْ قَطُّ أَنْفُسُكُمْ بِذَا ****فَسَلُوا نُفُوسَكُمُ عَنِ الإِْيْمَانِ

لَكِنَّ رَبَّ الْعَالَمِيْنَ وَجُنْدَهُ **** وَرَسُولَهُ الْمَبْعُوثَ بِالْقُرْآنِ

هُمْ يَشْهَدُونَ بِأَنَّكُمْ أَعْدَاءُ مَنْ  ****ذَا شَأْنُهُ أَبَدًا بِكُلِّ زَمَانِ

وَلأَِيِّ شَيْءٍ كَانَ أَحْمَدُ خَصْمَكُمْ **** أَعْنِي ابْنَ حَنْبلِ الرِّضَا الشَّيْبَانِي

****

 لَكِنِ اللهُ يشْهَد والنَّبِيُّ يشْهَد والمُؤْمِنُون يشْهَدون أَنَّكم لسْتم كذلك، وأَنَّكم أَعْداءُ لِمَنْ هذه صفاتُه؛ لأَنَّكم لا ترجعون إِلَى الكتاب والسُّنَّةِ في أَهَمِّ الأُمُور وهو العقيدةُ بلْ تُحكِّمون القوانين الكلاميَّةَ والقواعدَ المَنْطِقيَّةَ، ولا تُحكِّمون القُرْآنَ في عقيدتكم.

لماذا عَادَيْتم الإِمَامَ أَحْمَدَ لمَّا أَعْلَنْتم القولَ بخلْق القُرْآنِ ورَفَضَ هو ذلك وأَبَى، صَبَرَ على المِحْنة لمَاذا عَادَيْتُمُوه؟ ما عَادَيْتُمُوه إِلاَّ لأَنَّه يَدْعُوكُمْ إِلَى المُحاكمة إِلَى كتاب الله. كانوا يضربونه ويُعذِّبونه وهو يقول: ايْتُونِي بشيْءٍ مِن كتاب الله، لا يزيد على هذا، فهذا دليلٌ على أَنَّهم ما عَادُوهُ إِلاَّ لأَنَّه يَدْعُوهُمْ للحُكْم بما أَنْزَلَ اللهُ.


الشرح