أَوْ أَنْ يَكُونَ لَدَيْهِ أَصْلاً شَافِعٌ **** إِلاَّ بِإِذْنِ
الْوَاحِدِ الْمَنَّانِ
وَكَذَاكَ نَزَّهَ نَفْسَهُ عَنْ وَالِدٍ **** وَكَذَاكَ عَنْ
وَلَدٍ هُمَا نِسْبَانِ
وَكَذَاكَ نَزَّهَ نَفْسَهُ عَنْ زَوْجَةٍ **** وَكَذَاكَ عَنْ
كُفْؤٍ يَكُونُ مَدَانِي
****
وَلاَ أَحَدَ يشفعُ عندَه إِلاَّ بإِذْنِه بخلاف غيره
مِن الملوك والرُّؤَساءِ فإِنَّّ الشُفعاءَ يتقدَّمون ويشْفعون عندهم، ولو لمْ
يرضوا شفاعتَهم، ولو لمْ يأْذَنُوا لهم؛ لأَنَّهم يضطرُّون إِلَى تشفيعهم لأَنَّهم
بحاجةٍ إِلَيهم، أَمَّا اللهُ جل وعلا فليس كذلك، لا يشفع أَحَدٌ عندَه إِلاَّ
بإِذْنِه، ولا يَأْذَنُ بالشَّفاعة إِلاَّ فيمَنْ يستحقُّ الشَّفاعةَ مِنْ أَهْلِ
الإِيْمان، أَمَّا الكُفَّارُ والمشركون فإِنَّه ليس فيهم شفاعةٌ.
﴿لَمۡ يَلِدۡ
وَلَمۡ يُولَدۡ﴾ [الإخلاص: 3] نَزَّه نفسَه
عن الوالدِ والوَلَدِ. الله مُنزَّهٌ عن ذلك.
نزَّه نفسَه عن الصَّاحبة وهي الزَّوجةُ لأَنَّ اتِّخاذَ الزَّوجةِ والوَلَدِ من علامات النَّقْص، واللهُ غنيٌّ عن الزَّوجة وعن الوَلَدِ، ليس بحاجةٍ إِلَى ذلك.