×
إِتْحافُ القاري بالتَّعليقات على شرح السُّنَّةِ لِلْإِمَامِ اَلْبَرْبَهَارِي الجزء الثاني

قالَ المُؤلِّف رحمه الله: وإذا رأيتَ الرجلَ يُحبُّ أبا هُرَيرةَ، وأَنس بن مَالك، وأُسَيد بن الحُضَير رضي الله عنهم، فاعلمْ أنه صَاحب سنَّة إن شاءَ الله، وإذا رأيتَ الرجلَ يُحب أيُّوب، وابن عَون، ويُونس بن عُبيد، وعَبد اللهِ بن إدرِيس الأودِيّ، والشَّعْبِي، ومَالك بن مغولٍ، ويَزيد بن زريعٍ، ومُعاذ بن مُعاذ، ووَهْب بن جَريرٍ، وحَمَّاد بن سَلَمة، وحَمَّاد بن زَيد، ومَالك بن أنسٍ، والأوزاعي، وزَائِدة بن قُدَامة؛ فاعلمْ أنَّه صَاحب سنَّة، وإذا رأيتَ الرجلَ يُحب أَحمد بن حَنبل، والحَجاج بن المنهَال، وأحمَد بن نصرٍ، وذكرَهم بخيرٍ، وقالَ بقولِهم، فاعلمْ أنه صاحبُ سنَّة. 

**********

 قولُه: «وإذا رأيتَ الرجُل يُحب أبا هُريرةَ...» إلخ مَحبة الصحَابة عمومًا واجبةٌ؛ كما سبقَ، وهي من الإيمَان، لكِنْ هناك أفرادٌ من الصحَابة طَعنَ فيهم أهلُ الأهواءِ، مِثل: أَبي هُريرة رضي الله عنه رَاوي الحَديث، الذِي رَوَى أحاديثَ كثيرةً عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهم يَغِيظهم حِفظ السنَّة، فلذلك أَبْغَضوا أبا هُريرةَ بسببِ عِنايته بروايةِ الحَديث، وحِفظه على الأمَّة كثيرًا من أحاديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَبْغَضُوه من أجلِ هذا.

«وأَنَس بن مَالكٍ» خَادم النبيِّ صلى الله عليه وسلم، «وأُسَيد بن الحُضَير» الأنصارِيّ رضي الله عنه، فهم يُبغضون هَؤلاء؛ لأنهم يَنقمون عليهم بَعض الأشياءِ التي اختصُّوا بها من الفَضائل دُون غيرِهم من صَحابة رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

قولُه: «وإذا رأيتَ الرجلَ يُحِب أيُّوب، وابنَ عَوْن، ويُونس بن عُبيد، وعَبد اللهِ بن إدرِيس الأودِيّ، والشَّعْبِيّ، ومَالِك بن مغولٍ، ويَزِيد بن زريعٍ، ومُعاذ بن مُعاذ، ووَهْب بن جَرِير، وحَمَّاد بن سَلَمة،


الشرح