والسُّنَّة
أن تشهدَ أن العشرةَ الذِين شهدَ لهم رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بالجَنَّة أنهم
من أهلِ الجَنَّة لا شَكَّ فيه.
قالَ
المُؤلِّف رحمه الله: ولا تُفْرِد بالصَّلاة على أحدٍ إلا لرسُول اللهِ صلى الله عليه
وسلم وعلى آلِه فَقَط.
**********
قولُه: «والسُّنَّة أن تشهدَ أن العشرةَ الذِين شهدَ
لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالجَنَّة أنهم من أهلِ الجَنَّة»
السُّنَّة أن تشهدَ لمن شَهِد الرَّسُول صلى الله عليه وسلم له بالجَنة وهم
العَشرة: الخُلفاء الأربعةُ، وطَلْحَة، والزُّبَيْر، وسَعد بن أبي وَقَّاصٍ،
وسَعِيد بن زيدِ بن عمرِو بن نُفَيل ابن عَمِّ عُمر بن الخَطَّاب، وأبو عُبَيْدة
بن الجَرَّاح، وعَبد الرحمنِ بن عَوْفٍ رضي الله عنهم، هَؤلاء هم الذِين شَهِد لهم
النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالجَنَّة، فنَحن نَشهدُ لهم بالجَنَّة، بشَهَادة
رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قولُه: «لا شَكَّ فيه» من شَكَّ أن
واحدًا من هؤلاءِ ليسَ من أهلِ الجَنة فإنه يكُون كافرًا، ما بَالُك بالذِي
يَلْعَنُ أبا بكرٍ وعُمَر ويَصِفُهم بأنهم أَصْنَام؟!
قولُه: «ولا تُفْرِد بالصَّلاة على أحدٍ
إلا لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعلى آلِه فَقط» الصَّلاة في اللغَة: هي
الدُّعاء، وأما الصَّلاة في الشَّرع: فهي العِبادة المُبْتَدَأَةُ بالتكبيرِ
والمُخْتَتَمَة بالتسليمِ لما تشتملُ عليه من قيامٍ وركوعٍ وسجودٍ وجلوسٍ وقراءةٍ
للقُرآن وتكبيرٍ وتسبيحٍ فهي أعمالٌ وأقوالٌ مُفْتَتَحَة بالتكبيرِ مُخْتَتَمَة
بالتسليمِ، هذه هي الصَّلاة في الشرعِ.
فإذا جمعَ بين الآلِ والأصحابِ، فالآلُ: هم القَرَابة للرسُول صلى الله
عليه وسلم، والأصحَاب: جَمع صاحبٍ وقد لا يكُون من قَرَابة الرَّسُول صلى الله
عليه وسلم وقد يكونُ.
الصفحة 1 / 199