قالَ
المُؤلِّف رحمه الله: قالَ مالكُ بن أنسٍ رحمه الله: «مَنْ لَزِمَ السُّنَّةَ وسَلِمَ
منه أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم ماتَ، كان مع النَّبِيِّينَ والصِّديقينَ
والشُّهَداء والصالحينَ، وإن كانَ له تقصيرٌ في العملِ».
وقال
بِشْر بن الحَارِث رحمه الله: «السنةُ هي الإسلامُ، والإسلامُ هو السنةُ».
وقال
فُضَيْل بن عِياضٍ رحمه الله: «إذا رأيتُ رجلاً من أهلِ السنةِ فكأنَّما أَرَى رجلاً
من أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وإذا رأيتُ رجلاً من أهلِ البدعِ فكأنمَا
أَرى رجلاً من المُنافقينَ».
وقال
يُونُس بن عُبَيْدٍ رحمه الله: «العَجَب مِمَّن يَدعو اليومَ إلى السنةِ، وأَعْجَبُ
منه المُجِيب إلى السنةِ».
**********
1- قولُ الإمامِ مَالكِ بن أنسٍ
رضي الله عنه: «مَنْ لَزِمَ السُّنَّةَ
وسَلِمَ منه أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم ماتَ، كان مع النَّبِيِّينَ
والصِّديقينَ والشُّهَداء والصالحينَ» من لزمَ السنةَ: أي: سنَّة الرَّسُول
صلى الله عليه وسلم علمًا عملاً واعتقادًا وماتَ على ذلك، وسَلِم منه صحابةُ رسُول
اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يَطعنْ فيهم أو في أحدٍ منهم صَار مع النبيينَ
والصِّديقينَ والشُّهَداء والصَّالِحين؛ لأنه مُطِيعٌ للهِ ورسُوله، قالَ تَعالى: ﴿وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ
فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۧنَ
وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ
رَفِيقٗا﴾ [النساء: 69].
الصفحة 1 / 199