×
بُحُوثٌ فِقْهيَّةٌ في قضايا عصرية

 8- إِمامةُ الجُمعَةِ وَالعِيدِ، إِذَا لم يُعَيَّن لهما إِمام معَيَّن من قبل الجِهةِ المخْتصَّةِ.

9- النظَرُ في مصَالحِ البلادِ من إِصْلاحِ الطُّرُق وَكَفِّ الأَذَى عَنها وَعَن أَفْنيَتها.

10- جِبايَةُ الخَرَاجِ وَالزَّكَاةِ، إِذَا لم تعَيِّن الجِهةُ المخْتصَّةُ لهما عَاملا.

11- تنصِيب الموَظَّفِين الذين يُعَيِّنونه في العَمل من كُتَّاب وَحُجَّاب وَأُمناءَ... إلخ، وَعَزْل من لا يَصْلحُ منهم؛ إِذَا لم يكن لذلك جِهةٌ مخْتصَّةٌ تتوَلاه.

12- القيَام بالحِسبةِ من الأَمرِ بالمعْرُوفِ وَالنهيِ عن المنكَرِ، وَتفَقدُ البيْعِ وَالشِّرَاءِ في الأَسوَاق وَالمكَايِيل وَالموَازِين.

هذا ما ذَكَرُوه، وقد تغَيَّرَ الوَضعُ عن ذَلكَ، فَغَالب هذه الأَعْمال أُنيْطَت بجِهات مخْتصَّةٍ كَالوزَارَات وَالمصَالحِ الحُكُوميَّةِ.

وَيَرَى شَيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله أَن صَلاحِيَّات القاضي لا تتحَدَّدُ من جِهةِ الشَّرع، بل تتحَدَّدُ بموجَب أَلفَاظِ التوْليَةِ وَالأَحْوَال وَالعُرْفِ. وَالله أَعْلم.

الخَاتمةُ:

نخْتم بحَمدِ الله كَما بدَأْنا به وَنقول: إِن دِين الإِسلام الذي رَضيَه الله للبشَرِيَّةِ دِينا إِلى أَن تقوم الساعَةُ دِين متكَامل من كُل النوَاحِي التي تحْتاجُها البشَرِيَّةُ في حَيَاتها في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ، كَما شَهدَ الله له بالكَمال: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ [المائدة: 3].


الشرح