×
بُحُوثٌ فِقْهيَّةٌ في قضايا عصرية

 8- وَصْفُه بالظُّلم في قوله: ﴿فَلَكُمۡ رُءُوسُ أَمۡوَٰلِكُمۡ لَا تَظۡلِمُونَ وَلَا تُظۡلَمُونَ [البقرة: 279].

9- عَدُّ النبي صلى الله عليه وسلم إِيَّاه من أَهل الموبقات؛ وهي أَكْبرُ الكبائر كَما في الصحيحيْن.

10- وَرُودُ عِدَّةِ أَحاديث صحيحةٍ في لعْن آكِل الرِّبا وَموكِله وَكَاتبه وَشَاهدَيْه.

11- وُرُودُ أَحاديث كَثِيرَةٍ في الوَعِيدِ الشَّدِيدِ عليه منها أَن دِرْهما من رِبا أَشَدُّ من 33 زَنيَةً في الإِسلام وَفِي بعضها 36 زَنيَةً، وَفِي بعضها بضعٌ وَثَلاثِين وَفِي بعضها «الرِّبَا اثْنَانِ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا مِثْلُ إِتْيَانِ الرَّجُلِ أُمَّهُ» ([1]).

مقارَنةٌ بيْن الرِّبا وَالميْسرِ:

تحريم الرِّبا أَشَدُّ من تحريم الميْسرِ، الذي هو القمارُ - لأَن المرَابيَ قد أَخَذَ فَضلاً محَققًا من محْتاجٍ، وَالمقامرُ قد يَحْصُل له فَضل وقد لا يَحْصُل له. فَالرِّبا ظُلم محَقق لأَن فيه تسلُّطُ الغَنيِّ على الفَقيرِ.. بخِلافِ القمارِ فَإِنه قد يَأْخُذُ فيه الفَقيرُ من الغَنيِّ، وقد يكون المتقامرَان متساوِيَيْن في الغِنى وَالفَقرِ - فهو إِن كان أَكْلاً للمال بالباطِل - وهو محَرَّم - فَليس فيه من ظُلم المحْتاجِ وَضرَرِه ما في الرِّبا. وَمعْلوم أَن ظُلم المحْتاجِ أَعْظَم من ظُلم غير المحْتاجِ.

*****


الشرح

([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (2274)، والحاكم رقم (2259)، والبيهقي في «الشعب» (5131).