الطَّيِّبات
تؤَثِّرُ الخَيْرَ وَالنفْعَ للأَبدَان وَالعُقول وَالأَخْلاق، وَالخَبائِثَ
تؤَثِّرُ شَرًّا وَضرَرًا في الأَبدَان وَالعُقول وَالأَخْلاق، وَكُل ما يَنفَعُ
فهو طَيِّب وَكُل ما يَضرُّ فهو خَبيثٌ.
أَقسام الأَطْعِمةِ
وَالأَغْذِيَةِ:
وَالأَطْعِمةُ وَالأَغْذِيَةُ
الإِنسانيَّةُ تنقسم إِلى قسميْن:
القسم الأَوَّل: كُل طعام طَاهرٍ غير
حَيَوَان كَالنبات وَالثِّمارِ الجَامدَات وَالمائِعَات، فَهذا القسم قد اتفَقوا
على أَنه مباحٌ ما لم يكن متنجِّسًا أَو ضارًّا.
القسم الثَّاني: حَيَوَانات وهي
على نوعيْن: برِّيَّةٍ وَبحْرِيَّةٍ.
فَالحَيَوَانات
البرِّيَّةُ: هي ما لا يَعِيشُ إلاَّ في البرِّ، وَالأَصْل فيها الحِل إلاَّ ما
نصَّ الشَّارِعُ على تحْرِيمه.
وَما يَحِل أَكْله
منها نوعان:
النوع الأَوَّل: حَيَوَان أَهليٌّ
كَبهيمةِ الأَنعَام وهي الإِبل وَالبقرُ وَالغَنم وَكَالدَّجَاجِ.
النوع الثَّاني: حَيَوَان
وَحْشِيٌّ كَالظِّباءِ وَالنعَام وَالأَرَانب وَالطُّيُورِ المباحَةِ.
وَالحَيَوَانات
البحْرِيَّةُ: هي ما لا يَعِيشُ إلاَّ في الماءِ كَالسمكِ وَالحِيْتان.
وَكُل هذه
الحَيَوَانات برِّيَّةٍ كَانت أَو بحْرِيَّةٍ يُباحُ أَكْلها، إلاَّ ما دَل دَليل
من الشَّرع على تحْرِيمه.
لكِن الفَرْق بيْن النوعيْن: أَن الحَيَوَانات البرِّيَّة لا تحِل بدُون ذَكَاةٍ،
الصفحة 1 / 261