×
بُحُوثٌ فِقْهيَّةٌ في قضايا عصرية

الطَّيِّبات تؤَثِّرُ الخَيْرَ وَالنفْعَ للأَبدَان وَالعُقول وَالأَخْلاق، وَالخَبائِثَ تؤَثِّرُ شَرًّا وَضرَرًا في الأَبدَان وَالعُقول وَالأَخْلاق، وَكُل ما يَنفَعُ فهو طَيِّب وَكُل ما يَضرُّ فهو خَبيثٌ.

أَقسام الأَطْعِمةِ وَالأَغْذِيَةِ:

وَالأَطْعِمةُ وَالأَغْذِيَةُ الإِنسانيَّةُ تنقسم إِلى قسميْن:

القسم الأَوَّل: كُل طعام طَاهرٍ غير حَيَوَان كَالنبات وَالثِّمارِ الجَامدَات وَالمائِعَات، فَهذا القسم قد اتفَقوا على أَنه مباحٌ ما لم يكن متنجِّسًا أَو ضارًّا.

القسم الثَّاني: حَيَوَانات وهي على نوعيْن: برِّيَّةٍ وَبحْرِيَّةٍ.

فَالحَيَوَانات البرِّيَّةُ: هي ما لا يَعِيشُ إلاَّ في البرِّ، وَالأَصْل فيها الحِل إلاَّ ما نصَّ الشَّارِعُ على تحْرِيمه.

وَما يَحِل أَكْله منها نوعان:

النوع الأَوَّل: حَيَوَان أَهليٌّ كَبهيمةِ الأَنعَام وهي الإِبل وَالبقرُ وَالغَنم وَكَالدَّجَاجِ.

النوع الثَّاني: حَيَوَان وَحْشِيٌّ كَالظِّباءِ وَالنعَام وَالأَرَانب وَالطُّيُورِ المباحَةِ.

وَالحَيَوَانات البحْرِيَّةُ: هي ما لا يَعِيشُ إلاَّ في الماءِ كَالسمكِ وَالحِيْتان.

وَكُل هذه الحَيَوَانات برِّيَّةٍ كَانت أَو بحْرِيَّةٍ يُباحُ أَكْلها، إلاَّ ما دَل دَليل من الشَّرع على تحْرِيمه.

لكِن الفَرْق بيْن النوعيْن: أَن الحَيَوَانات البرِّيَّة لا تحِل بدُون ذَكَاةٍ،


الشرح