وَأَما الحَيَوَانات
البحْرِيَّةُ فَتحِل بدُون ذَكَاةٍ؛ لأَن الشَّارِعَ فَرَّق بيْنهما بذَلكَ، قال
تعالى في حَيَوانات البرِّ: ﴿حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ
أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ
وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا
ذَكَّيۡتُمۡ﴾ [المائدة: 3].
وَقال في حَيَوَانات
البحْرِ: ﴿أُحِلَّ
لَكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَحۡرِ وَطَعَامُهُۥ﴾ [المائدة: 96].
وَالمرَادُ بطعامه
ميْتته عند جمهور العلماء.
وَقال النبي صلى
الله عليه وسلم في البحْرِ: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ»
([1]).
فَهذه النصُوصُ تدُل
على التفْرِيق بيْن حَيَوَانات البرِّ وَالبحْرِ من حيث الذَّكاة وَعَدَمها.
*****
([1])أخرجه: أبو داود رقم (83)، والترمذي رقم (69)، والنسائي رقم (332)، وابن ماجه رقم (386)، وأحمد رقم (8735).
الصفحة 2 / 261