زيارة القُبور
تُستحبُّ زيارةُ
القُبور للرِّجال خاصةً؛ لأجل الاعتبار والاتِّعاظ ولأجل الدُّعاء للأموات
والاستغفار لهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ
زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا» ([1]).
وزاد: «فَإِنَّهَا
تُذَكِّرُ الآْخِرَةَ»([2])ويكون ذلك بدون سفرٍ،
فزيارة القُبور تُستحبُّ بثلاثة شروطٍ:
1- أن يكون الزَّائر
من الرِّجال لا النِّساء؛ لأن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ
زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ» ([3]).
2- أن تكون بدون سفرٍ؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ»
([4]).
3- أن يكون القصد منها الاعتبار والاتعاظ والدعاء للأموات، فإن كان القصد منها التَّبرك بالقبور والأضرحةِ، وطلبُ قضاء الحاجات، وتفريج الكُرُبات من الموتى، فهذه زيارةٌ بِدعيَّةٌ شِركيَّةٌ - قال شَيْخُ الإِْسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رحمه الله: «زيارة القبور على نوعين: شرعيَّةٌ وبِدعيَّةٌ، فالشَّرعيَّة المقصود بها السَّلام على الميِّت والدُّعاء له: كما يقصد بالصَّلاة على جنازته من غير شَدِّ رحلٍ، والبِدعيَّة: أن يكون قصد الزائر
الصفحة 1 / 261