المقدِّمةُ
بسم الله الرَّحْمن الرَّحِيم
الحَمدُ لله رَب
العَالمين، شَرَعَ لعِبادِه وَأَباحَ لهم من المكَاسب وَالمنافِعِ ما تقوم به
مصَالحُهم، وَتنبني عليه مجْتمعَاتهم، وَتنمو به اقتصَادِيَّاتهم؛ مما يَتوَفَّرُ
به لهم الخَيْرُ عَاجِلاً وَآجِلا. وَحَرَّم عَليْهم المكَاسب الخَبيثَةَ،
وَالمعَاملات المحَرَّمةَ، التي تُفْسدُ أَخْلاق الفَرْدِ، وَتهدِم بناءَ
المجْتمعِ، وَتلوِّثُ الاقتصَادَ.
وَمما أَباحَه الله
من المكَاسب - وَفِي طَليعَةِ ذلك - البيْع، وَمما حَرَّمه الله من المكَاسب - بل
هو في طَليعَةِ المحَرَّمات - الرِّبا،
وقد آثَرْت أَن أَكْتب عن هذَيْن النوعيْن من
المعَاملات متوَخِيًّا النقاطَ التاليَةَ:
تعريف البيْعِ.
حُكْمه.
أَنواعه.
الحِكْمةُ في
مشْرُوعِيَّته.
بيَان الأَشياء التي
يَدْخُلها.
تعريف الرِّبا.
الوَسائِل
المفْضيَةُ إِليْه.
حُكْمه.
ماذَا يَفْعَل من
تاب منه؟
المقارَنةُ بيْنه
وَبيْن الصَّدَقةِ.
الصفحة 3 / 261