×
بُحُوثٌ فِقْهيَّةٌ في قضايا عصرية

 إِذَا ارْتفَعَ من الأَرض أَصَاب كُل من حَضرَ، وَوَجْه النسبة بيْنهما أَن الغُبارَ إِذَا ارْتفَعَ من الأَرض أَصَاب كُل من حَضرَ، وَإِن لم يكن أَثَارَه كَما يُصِيب البخَارَ إِذَا انتشَرَ من حَضرَ وَإِن لم يَتسبب فِيه. أ هـ.

وَهذا من معْجِزَاته صلى الله عليه وسلم فَإِن من تأَمل حَال الناس اليَوْم أَدْرَكَ مصْدَاق هذا الحديث الشَّرِيفِ، وَذلك أَنه لما فَاضت الأَموَال وَتضخَّمت في أَيْدِي كَثِيرٍ من الناس وَضعُوها في البنوكِ الرِّبوِيَّةِ، فَأَصَابهم من الرِّبا ما أَصَابهم، فِمنهم من أَكَله وَمنهم من لم يَأْكُله لكِن أَعَان على أَكْله فَأَصَابه من غُبارِه - وَالله المستعَان - اللهم أَغْننا بحَلالكَ عن حَرَامكَ، وَاكْفِنا بفَضلكَ عَمن سوِاكَ، وَقنعْنا بما رَزَقتنا، وَبارِكْ لنا فِيما أَعْطَيْتنا.

وَالحَمدُ لله رَب العَالميْن،

وَصَلى الله وَسلم على نبيِّنا محَمد وَآله وَصَحْبه أَجْمعِين.

*****


الشرح