×
بُحُوثٌ فِقْهيَّةٌ في قضايا عصرية

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي قدَّر فهدى، وخلق الزَّوجين الذَّكر والأُنثى، من نطفة إذا تُمْنى. وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأُولى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، عُرج به إلى السَّماء فرأى من آيات ربه الكبرى؛ صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه أُولي المناقب والنُّهى، وسلَّم تسليمًا كثيرًا مؤبدًا.

أمَّا بعد: فلما كانت المرأةُ المسلمةُ لها مكانتها في الإسلام، وقد أُنِيط بها كثيرٌ من المهام، وكان النَّبي صلى الله عليه وسلم يخص النِّساء بتوجيهات، وأَوصى بهن في خُطبته في عرفات؛ مما يدل على وجوب العِناية بهن في كل زمان، ولا سيَّما في هذا الزَّمان الذي غُزِيَتْ فيه المرأةُ المسلمةُ بصفةٍ خاصةٍ؛ لسلبها كرامتها، وإنزالها من مكانتها، فكان لا بُدَّ من تَوعِيَتِها بالخطر ووصف طريق النَّجاة لها.

وهذا الكتابُ أرجو أن يكون علامةً على هذا الطَّريق بما تضمَّنَه من ذكر بعض الأحكامِ الخاصةِ بها، وهو إسهامٌ ضئيلٌ، لكنه جُهْد المُقِلِّ، وأرجو أن ينفع الله به على قدره، وهو خُطْوةٌ أُولى في هذا السَّبيل يُرْجى أن تتلوها خَطَواتٌ أعمُّ وأشملُ، إلى ما هو أحسنُ وأكملُ.

وما قدَّمته في هذه العُجالةِ يتكوَّن من الفصولِ التَّاليةِ:

1- الفصل الأول: أحكامٌ عامةٌ.

2- الفصل الثاني: في بيان أحكامٍ تختص بالتَّزْيِينِ الجِسْمِيِّ للمرأة.


الشرح