هذه سبعةُ شروطٍ.
وزِيْدَ ثامنُها الكُفْرانُ منك بِمَا **** سِوى
الإِلَهِ من الأَشْياءِ قد أَلَهَا
مَن أَخَلَّ بشرطٍ منها لم تنفعْه «لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ»:
الشَّرْطِ الأَوَّلِ: العلمُ بمعناها، وضدُّهُ الجهلُ بمعناها.
الشَّرْطِ الثَّاني: اليقينُ بما تدلُّ عليه، وضِدُّهُ الشَّكُّ.
الشَّرْطِ الثَّالثِ: الإِخْلاصُ، وضدُّهُ الشِّرْكُ باللهِ.
الشَّرطِ الرَّابعِ: الصِّدْقُ، وضدُّهُ الكذبُ، والتَّكْذيبُ بما تدلُّ
عليه.
الشَّرْطِ الخامسِ: المحبَّةُ لما تدلُّ عليه من التَّوحيد، وضدُّها بُغْضُ
ما تدلُّ عليه.
الشَّرْطِ السَّادسِ: الانقيادُ لما تدلُّ عليه، وضدُّهُ الإِعْراضُ عمَّا
تدلُّ عليه.
الشَّرْطِ السَّابعِ: القبولُ لما تدلُّ عليه، وضدُّهُ الرَّفْضُ لمَا تدلُّ
عليه.
الشَّرْطِ الثَّامنِ: الكفرُ بما يُعْبَدُ من دون اللهِ عز وجل، وضدُّهُ عدمُ
الكفرِ به.
هذه ثمانيةُ شروطٍ لا بدَّ أَنْ تتحقَّقَ فيمن قال: «لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» فليست كلمةً تقال باللِّسان فقط، فـ«لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» لها أَرْكانٌ،
ولها شروطٌ، أَرْكانُها ركنان:
* الرُّكْنُ الأَوَّلُ: النَّفْيُ.
* الرَّكْنُ الثَّاني: الإِثْباتُ.
فلا ينفع النَّفْيُ بدون إِثْباتٍ، ولا ينفع الإِثْباتُ بدون نفيٍ،