قال
المُؤلِّف رحمه الله: وإذا رأيتَ الرَّجل يتعاهد الفرائضَ في جماعة مع السُّلطان وغيرهِ،
فاعْلم أنه صاحب سُنَّة إن شاء اللهُ تعالى، وإذا رأيت الرَّجل يتهاون بالفرائضِ في
جماعة وإنْ كان مع السُّلطان، فاعْلم أنه صاحب هوًى.
**********
لهنَّ حقُّ الأمهات على المسلمين؛ لأنهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم،
فتجبُ محبَّتُهُن واحترامهن وعدم تنقُّصِ أحدٌ منهُن، فإن هذا من مذهب الرافضة
الذين يتنقَّصون بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا فيه اتِّهامٌ لله أنه
اختار لنبيِّه من لا تَصْلُح له، واتِّهام للنبي صلى الله عليه وسلم أنه اختار
أُمَّا للمؤمنين وهي لا تَصْلُح، وهذا كفرٌ بالله عز وجل.
قولُه: «وإذا رأيت الرَّجلَ يتعاهد الفرائض في جماعةٍ مع السُّلطان وغيره، فاعلم أنه صاحب سُنَّة إن شاء الله تعالى» أي: إذا رأيت الرَّجل يُحافظ على صلاة الجماعة مع السُّلطان ومع غيرِهِ، فهذا دليلٌ على أنه من أهل السُّنَّة، ومن أهل الإيمان، قال- تعالى -: ﴿إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ﴾ [التوبة: 18] وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يتعلق قلبُهُ بالمساجد أنه من السبعة الذين يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه، فقال: «وَرَجُلٌ، قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ» ([1])، فارْتياد المساجد لأداء صلاة الجماعة علامةُ الإيمان وعلامة أهل السُّنَّة، والذي يعتزل الصَّلاة مع المسلمين، ويرى أن المُسْلمين ليْسُوا على حق، وأنها لا تصح الصَّلاة معهم، هذا لا شكَّ أنه مفارقٌ لجماعة المُسْلمين ومشاقٌّ لله ولرسوله وللمُسْلمين؛
([1]) أخرجه: البخاري رقم (629)، ومسلم رقم (1031).