×
إِتْحافُ القاري بالتَّعليقات على شرح السُّنَّةِ لِلْإِمَامِ اَلْبَرْبَهَارِي الجزء الثاني

قال المُؤلِّف رحمه الله: وقالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ رحمه الله: «مَن أَصْغَى بأُذنه إلى صاحبِ بدعةٍ خَرَجَ من عِصْمة اللهِ، ووُكِلَ إليها»، يَعني إلى البِدَع.

وقال داودُ بن أَبِي هِنْدٍ رحمه الله: «أَوْحَى اللهُ تَباركَ وتَعالى إلى مُوسى بن عِمْران عليه السلام: لا تُجالِس أهلَ البدعِ، فإن جالستَهم فحَاكَ في صَدْرِك شيءٌ مِمَّا يَقولون أُكْبِبْتَ في نارِ جَهنَّم».

وقالَ الفُضَيْل بن عِياضٍ رحمه الله: «مَن جالسَ صَاحِب بِدعةٍ لم يُعْطَ الحِكْمَة».

وقال الفُضَيْل بن عِياضٍ: «لا تَجلسْ مع صَاحِب بدعةٍ، فإني أَخافُ أن تَنْزِل عَليك اللعنةُ».

وقالَ الفُضَيْل بن عِياضٍ: «مَن أَحَبَّ صَاحِب بِدعةٍ؛ أَحْبَطَ اللهُ عَمَلَه، وأَخْرَجَ نُورَ الإسلامِ مِن قَلْبِه».

وقال الفُضَيْل بن عِياضٍ: «مَن جلسَ مع صَاحب بدعةٍ في طَريقٍ، فَجُزْ في طريقٍ غيرِه». 

**********

 1- قول سُفْيَان الثَّوْرِيّ رحمه الله: «مَن أَصْغَى بأُذنه إلى صاحبِ بدعةٍ خَرَجَ من عِصْمة اللهِ» سبقَ لنا الحَديثُ عن الفِرَار من أهلِ البِدَع، وعَدم مُجالَسَتهم ومُصاحَبَتِهم، فمن صاحبَهم وأَصْغى إلى أقوالِهم ولم يُنكِرها؛ هَلَكَ معهم.

فلا يَجوزُ لك أن تُصْغِيَ إلى أهلِ البِدَع، وتَسْتَمِع لهم وتَقول: أنا مؤمنٌ قويُّ الإيمانِ وعارفٌ بالعقيدةِ ولا يُؤثِّرون عليَّ، هذا غرورٌ، قد


الشرح