×
بُحُوثٌ فِقْهيَّةٌ في قضايا عصرية

وَالأَحاديث في تحْرِيمه كَثِيرَةٌ مشْهورَةٌ. وقد توَعَّدَ الله آكِل الرِّبا بضرُوب من الوَعِيدِ، مما يدل على عِظَم إِثْمه وَفُحْشِ ضرَرِه. فَقدْ تنوع الوَعِيدُ عليه في النصُوصِ القرْآنيَّةِ، وَالأَحاديث النبويَّةِ، وقد أَوْجَزَها السيِّدُ محمد رشيد رضا رحمه الله فِيما يَلي:

1- قوله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰاْ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ [البقرة: 275].

2- قوله تعالى ([1]) إِلى أَكْل الرِّبا بعد تحْرِيمه: ﴿فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ [البقرة: 275].. وَهذا من نصُوصِ الوَعِيدِ أَو هو محْمول على من استحَله لأَن استحْلاله كُفْرٌ.

3- قوله تعالى: ﴿يَمۡحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَوٰاْ [البقرة: 276]، أَيْ يَمحَق برَكَته.

4- قوله بعد ذَلكَ: ﴿وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة: 276]، فَحِرْمانه من محَبةِ الله يَستلزِم بغْضه وَمقته له.

5- تسميَته كَفَّارًا، أَيْ مبالغًا في كُفْرِ النعمة بقسوَته على العَاجِزِ عن القضاءِ، وَاستغْلاله لما يَعْرِض له من الضرُورَةِ بدَلاً من إِنظَارِه وَتأْخِيرِ دَينه إِلى الميْسرَةِ وَإِسعَافِه بالصَّدَقةِ، أَو كفارًا الكُفْرَ المخْرِجَ من الملةِ إِن استحَله.

6- تسميَته أَثِيمًا، وهي صِيغَةُ مبالغَةٍ من الإِثْم، وهو كُل ما فيه ضرَرٌ في النفْس أَو المال أَو غيرهما.

7- إِعْلامه بحَرْب من الله وَرَسوله؛ لأَنه عَدُوٌّ لهما إِن لم يَترُكْ ما بقيَ من الرِّبا.


الشرح

([1])فيمن عاد.