×
بُحُوثٌ فِقْهيَّةٌ في قضايا عصرية

 فاتَّقي الله أيَّتها المرأةُ المسلمةُ، واحذري هذا المرض الخُلُقيَّ الخطيرَ وهو استماع الأغاني التي تُروَّج بين المسلمين بمُختلف الوسائل وأنواعِ الأساليب. مما جعل كثيرًا من الفتيات الجاهلاتِ يطلُبْنَها من مصادرها ويتهادينَها بينهنَّ ([1]).

3- ومن أسباب حِفْظ الفُروج، منع المرأة أن تسافر إلاَّ مع ذي مَحْرمٍ يصونها ويحميها من أطماع العابثين والفَسَقة. فقد جاءت الأحاديث الصَّحيحة تمنع سفر المرأة بدون مَحْرمٍ، منها ما رواه ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ» ([2]).

وعن أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى أَنْ تُسَافِرَ الْمَرْأَةُ مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ أَوْ لَيْلَتَيْنِ إلاَّ وَمَعَهَا زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ» ([3]).

وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إلاَّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ عَلَيْهَا» ([4]).

والتَّقدير في الأحاديث بثلاثة الأيَّام واليومين واليوم والليلة، المراد به ما كان على وسائل النَّقل مما هو معروف آنذاك من سير الأقدام والرَّواحل، واختلاف الأحاديث في هذا التَّقدير بثلاثة أيامٍ أو يومين أو يومٍ وليلةٍ وما هو أقل من ذلك، أجاب عنه العلماء بأنه ليس المراد ظاهره، وإنما المراد كلَّ ما يُسمَّى سفرًا؛ فالمرأة منهية عنه.


الشرح

([1])بواسطة الأشرطة وغيرها.

([2])أخرجه: البخاري رقم (1893)، ومسلم رقم (827).

([3])أخرجه: البخاري رقم (1893).

([4])أخرجه: البخاري رقم (1038)، ومسلم رقم (1339).