×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الأول

 وقوله: «فَإِنَّهُ لَوْ حَضَرَ عَقْلُهُ لَحَجَزَهُ عَنِ الْمَعْصِيَةِ»، أو يَندم على فِعلها ويَتوب إلى اللهِ مِنها، قالَ تَعالى: { إِنَّمَا ٱلتَّوۡبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٖ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٖ} [النساء: 17] ، فليسَ المُراد بالجَهالة هُنا عَدم العِلم؛ لأن الذِي لا يَعلم هذا مَعذور، لكِن المُراد بالجَهالة أنه لا يميِّز بينَ الطيِّب والخَبيث.

وقوله: «وَوَاعِظُ الْقُرْآنِ يَنْهَاهُ، وَوَاعِظُ الْمَوْتِ يَنْهَاهُ»، والعَاصي يَنسى كُل هذه الأُمور؛ لا يتذكَّر المَوت، ولا يتدبَّر القُرآن، ولا يؤثِّر فيه المُلك الذِي مَعه بأمرِه بالطاعةِ، ولا تَنفعه النُّذُر: {وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّنَ ٱلۡأَنۢبَآءِ مَا فِيهِ مُزۡدَجَرٌ ٤حِكۡمَةُۢ بَٰلِغَةٞۖ فَمَا تُغۡنِ ٱلنُّذُرُ ٥} [القمر: 4، 5] .

***


الشرح