فَصْلٌ
وَأَمَّا السَّبُعِيَّةُ:
فَذُنُوبُ الْعُدْوَانِ وَالْغَضَبِ وَسَفْكِ الدِّمَاءِ، وَالتَّوَثُّبِ عَلَى
الضُّعَفَاءِ وَالْعَاجِزِينَ، وَيَتَوَلَّدُ مِنْهَا أَنْوَاعُ أَذَى النَّوْعِ
الإِْنْسَانِيِّ وَالْجَرْأَةِ عَلَى الظُّلْمِ وَالْعُدْوَانِ.
****
الشرح
الذُّنُوبُ السَّبُعِيَةِ هي
العُدْوانيَّةُ، فالذي يعتدي على النَّاس هذا فيه من صفات السِّباع التي
تَفْتَرِسُ الحيواناتِ والنَّاسَ، فهو يَفْتَرِسُ الخلقَ بظُلْمِه واعْتِدَائِه،
إِمَّا بالقَتْلِ أَوِ الضَّرْبِ، وإِمَّا بأَخْذِ المالِ، وإِمَّا بإِفْسادِ
الأَعْراض.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد