فَصْلٌ
وَأَمَّا الشَّيْطَانِيَّةُ:
فَالتَّشَبُّهُ بِالشَّيْطَانِ فِي الْحَسَدِ، وَالْبَغْيِ وَالْغِشِّ وَالْغِلِّ
وَالْخِدَاعِ وَالْمَكْرِ، وَالأَْمْرِ بِمَعَاصِي اللَّهِ وَتَحْسِينِهَا،
وَالنَّهْيِ عَنْ طَاعَتِهِ وَتَهْجِينِهَا، وَالاِبْتِدَاعِ فِي دِينِهِ،
وَالدَّعْوَةِ إِلَى الْبِدَعِ وَالضَّلاَلِ.
وَهَذَا النَّوْعُ يَلِي
النَّوْعَ الأَْوَّلَ فِي الْمَفْسَدَةِ، وَإِنْ كَانَتْ مَفْسَدَتُهُ دُونَهُ.
****
الشرح
كلُّ مَن دَعَا إِلَى ضلالٍ
ونَهَى عن الحقِ فهو شَيْطَانٌ من شياطينِ الإِنْسِ؛ لأَنَّ الشَّياطينَ على
قِسْمَيْنِ: شياطينِ الجِنِ، وشياطينِ الإِنْسِ.
فالذي يدعو إِلَى الضَّلال،
ويدعو إِلَى الكُفْرِ والشِّرْكِ والإِلْحادِ، ويُزَيِّنُ المعاصي للنَّاس، هذا
شيطانٌ من شياطينِ الإِنْسِ.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد