وقوله: «فَالْغَفْلَةُ تُوجِبُ الْوَحْشَةَ»،
كما في قَول اللهِ عز وجل : {ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ} [الرعد: 28] ،
فالمؤمنُ الذِي يذكُر اللهَ بالطاعةِ يكُون عِنده طمأنينةٌ، ويكُون عِنده شَجاعة،
ويكُون عنده إقدامٌ، وكَرَم نفسٍ؛ خلافًا للذِي يَغفل عن ذِكر اللهِ، فإنه يكُون
في ذُلٍّ وضعفٍ وخوفٍ وانقباضٍ، وتَجِده لا يأنسُ بشيءٍ، ولا يَطمئن لشيءٍ،
ويَفِرّ من الناسِ ومن الطيِّبين.
***
الصفحة 2 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد