وقد دعَا يونُس عليه السلام وتوسَّل إلى اللهِ
صلى الله عليه وسلم بأنواعٍ مِن التوسُّل؛ توسَّل إليه بالتوحِيد فقالَ: { لَّآ
إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ}، وتوسَّل إليه بالتَّنْزِيه، والتَّسْبِيح فقالَ: {سُبۡحَٰنَكَ}، وتوسَّل إليهِ
باعترافِه بذَنبه فقالَ: { إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ}، وكُل ذلك مِن
أَسباب الإجابةِ.
وهذا الدعاءُ لَيس خاصًّا به عليه السلام ، لأن اللهَ سبحانه وتعالى قالَ: {وَكَذَٰلِكَ نُۨجِي ٱلۡمُؤۡمِنِينَ}، فمن دعَا بهذا الدعَاء عن إخلاصٍ وحُضور قلبٍ فإن الله جل وعلا يَستجيب له، ولا سِيَّما إذا كانَ في شِدَّةٍ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد