وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ
عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ
الْكَرْبِ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ،
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الأَْرْضِ
وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ» ([1]).
وَفِي مُسْنَدِ الإِْمَامِ
أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم إِذَا نَزَلَ بِي كَرْبٌ أَنْ أَقُولَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ
الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» ([2]).
وَفِي مَسْنَدِهِ أَيْضًا
مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : «مَا أَصَابَ أَحَدًا
قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حُزْنٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ،
ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ
قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ
نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي
كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ
الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي،
وَذَهَابَ هَمِّي؛ إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ
مَكَانَهُ فَرَحًا»، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا؟
قَالَ: «بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا
أَنْ يَتَعَلَّمَهَا» ([3]).
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا كَرَبَ نَبِيٌّ مِنَ الأَْنْبِيَاءِ، إِلاَّ اسْتَغَاثَ بِالتَّسْبِيحِ ([4]).
([1])أخرجه: البخاري رقم (6346)، ومسلم رقم (2730).