فأجابَ الله جل وعلا دعاءَه، وهذا كمَا في قَوله
تبارك وتعالى : { وَقَالَ
رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ} [غافر: 60] ، وقَوله عز وجل : { أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ
إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ } [النمل: 62] ، وقَوله سبحانه وتعالى : { وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا
دَعَانِۖ} [البقرة: 186] .
فهذا داخلٌ في مَدلُول هذه
الآياتِ: أن من وقعَ في كَرْب، ودعَا اللهَ تبارك وتعالى ، فإن اللهَ يُجِيبه.
أما أنه يُشرَع أنه يُصلِّي
- كما قال الحسن: «فمَن توضَّأ وصلَّى
أربعَ ركعاتٍ ودعَا بهذا الدعاءِ، اسْتُجِيب له» - فهذا يَحتاج إلى دليلٍ من
السنَّة.
***
الصفحة 13 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد