الثاني: «عِنْدَ الأَْذَانِ»؛ لقولِه صلى الله
عليه وسلم : «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ
المُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ،
وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ
رَسُولاً، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ» ([1]).
الثالث: «بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ»، إذا
كانَ يَنتظر الصلاةَ فإنه يدعُو في هَذا الوقتِ، وهو مَظنة الإجابةِ.
الرابع: «أَدْبَارُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ»،
إذا سلَّمت من المَكتوبة، وأتيتَ بالأذكارِ المَشروعة، فإنك تَدعو اللهَ بحَاجتك؛
لأن هَذا مَظِنة الإجابةِ.
الخامسُ والسادسُ: «عِنْدَ صُعُودِ الإِْمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى
الْمِنْبَرِ حَتَّى تُقْضَى الصَّلاَةُ، وَآخِرُ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ من ذلك
اليَوم»؛ لقَوله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ
فِي الجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ
اللهَ خَيْرًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» ([2]) وهذه الساعةُ
مُخْفَاةٌ في اليَوم كُله، لكن أَحراها ومَظنتها اختلفَ العُلماء فيه عَلى
قَولين:
القول الأول: أنه من حِين يَصعد
الإمامُ على المِنبر إلى أن تُقضى الصلاةُ، كلّ هذا وقتٌ للإجابةِ؛ لأنه وقتُ
الصلاةِ ووقتُ الذكرِ، فهو مَظنّة الإجابةِ.
القول الثاني: أنها آخرُ ساعةٍ من
يَوم الجُمعة.
وعلى كُل حَالٍ هذا اليَوم فيه هذه الساعَة، فَلْيَجتهد العبدُ في تَحرِّيها.
([1])أخرجه: مسلم رقم (386).