يَقول: يا أرحمَ الراحمينَ ارحمْنِي، يا غفورُ
اغفرْ لِي، يا توَّاب تُبْ عليَّ، يا رزاقُ ارزقنِي، وهكذا يتوسَّل إليه بأسمائِه
وصِفاته.
عاشرًا: «وقدَّم بينَ يَدي دُعائه صَدقة» كذلكَ
مِن أسبابِ القَبول أنه يتصدَّق على المُحتاجين قَبل الدعاءِ.
فإنْ أتَى بهذهِ الآدابِ في دُعائه «فَإن هذَا الدعاءَ لا يَكاد يُرَدّ أبدًا، ولا سِيَّمَا إن صادفَ الأدعيَة التِي أخبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنها مَظنة الإجابةِ»، فالدعاءُ يَختلف ويَتفاضل، إذا دعَا بدعاءٍ مَشروع واردٍ عَن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهَذا مَظنة الإجابَة، فيَدعو بالأدعيَة الوَاردة في القُرآن، والأدعيَة الوَاردة في السنَّة، وإذا دعَا بغَيرها مِمَّا يُوافقها فلا بأسَ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد