الشرح
إذا توسَّل إلى اللهِ
بالتوحِيد، فقالَ - مثلاً - : «اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ بَأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
أَنْتَ»، فهَذا مِن أسبابِ الإجَابة.
فعلى العبدِ أن يتعلَّم هذه
الأدعِية الوَاردة في السُّنَن والآثارِ، ويَدعو بها مع حُضور قَلبه.
فإذا صَادف أنه دعَا باسمِ اللهِ الأعظمِ اسْتُجِيب له، ولكن الله جل وعلا أخفَاه في أسمائِه مِن أَجْل أن الإنسانَ يَدعو اللهَ بأسمائِه كُلها، فيَدعو بما يَحفظ مِنها ومَا يَعرف حتَّى يُصادف هذا الاسمَ، لكنه سبحانَه وتعَالى أخفَاه مِثلما أخفَى ليلةَ القَدْر في رَمضان، وأخفَى ساعةَ الإجابةِ في يَوم الجُمعة، لأجلِ ألا يَقتصر الإنسانُ على شيءٍ واحدٍ، بل يَعبد اللهَ في جَميع الوقتِ، ويَدعوه بجَميع الأسماءِ التِي يَعرفها، ويَجتهد في ذلكَ، ولَكن أحرَاها ما جاءَ في سُورةِ البَقرة: { وَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ } [الْبَقَرَةِ: 163] ، وفاتحةِ آلِ عِمْرَان: {الٓمٓ ١ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ ٢} [آل عمران: 1، 2] .