وَفِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ وَصَحِيحِ الْحَاكِمِ
مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَرَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «أَلِظُّوا بَيَا ذَا
الْجَلاَلِ وَالإِْكْرَامِ» ([1]). يَعْنِي:
تَعَلَّقُوا بِهَا وَالْزَمُوها وَدَاوِمُوا عَلَيْهَا.
وَفِي جَامِعِ
التِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم كَانَ إِذَا أَهَمَّهُ الأَْمْرُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فقال:
«سبحان الله العظيم»، وَإِذَا اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ، قَالَ: «يَا حَيُّ يَا
قَيُّومُ» ([2]).
وَفِيهِ أَيْضًا مِنْ
حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا
حَزَبَهُ أَمْرٌ قَالَ: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ» ([3]).
وَفِي صَحِيحِ الْحَاكِمِ
مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اسْمُ
اللَّهِ الأَْعْظَمُ فِي ثَلاَثِ سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ: الْبَقَرَةِ، وَآلِ
عِمْرَانَ، وَطَهَ»، قَالَ الْقَاسِمُ: فَالْتَمَسْتُهَا فَإِذَا هِيَ آيَةُ {ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ} ([4]).
****
الشرح
قولُ النبيِّ صلى
الله عليه وسلم : «أَلِظُّوا بَيَا ذَا الْجَلاَلِ
وَالإِْكْرَامِ»؛ لأنها مِن ألفاظِ الدعَاء التِي يُستحَب الإكثارُ مِنها.
قوله: «إِذَا أَهَمَّهُ الأَْمْرُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ»، فيه أن رفعَ الرأسِ إلى السمَاء من أسبابِ الإجابَة، وفيه إثباتُ أن الله جل وعلا في السماءِ، تَرتفع إليه الوُجُوه، وتَتَّجه إلى القُلوب في العُلُوِّ سبحانه وتعالى .
([1])أخرجه: الترمذي رقم (3525)، وأحمد رقم (17596).