وقد كانَ النبيُّ صلى الله
عليه وسلم إذا أَهَمَّه أمرٌ يَرفع رأسَه إلى السمَاء ويَقول: «سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ»، ويَجتهد في
الدعَاء ويَقول: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ»؛
لأن هذانِ الاسمانِ يتضمَّنان كُل الأسماءِ، فالحَيُّ يتضمَّن كُل الصِّفات
الذاتِيَّة، والقَيُّوم يتضمَّن كُل الصِّفات الفِعْلِيّة، وهَذا يَدُلّ على فَضل
هذا الاسمِ: الحَيّ القَيّوم.
وقد وردَ هذا الاسمُ
في ثَلاث سُور مِن القُرآن:
في آيةِ الكُرسي مِن سُورة
البَقرة: { ٱللَّهُ
لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ} [البقرة: 255] .
وفي سُورة آلِ عِمْران: { ٱللَّهُ
لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ } [آل عمران: 2] .
وفي سُورة طَهَ: { وَعَنَتِ ٱلۡوُجُوهُ لِلۡحَيِّ ٱلۡقَيُّومِۖ} [طه: 111] .
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد