×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الأول

وَبِهَذَا السَّبَبِ يَتَفَاوَتُ النَّاسُ فِي الإِْيمَانِ وَالأَْعْمَالِ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْقَلْبِ.

وَجِمَاعُ هَذِهِ الأَْسْبَابِ يَرْجِعُ إِلَى ضَعْفِ الْبَصِيرَةِ وَالصَّبْرِ، وَلِهَذَا مَدَحَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَهْلَ الصَّبْرِ وَالْيَقِينِ، وَجَعَلَهُمْ أَئِمَّةً فِي الدِّينِ، فَقَالَ تَعَالَى: {مِنۡهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا لَمَّا صَبَرُواْۖ وَكَانُواْ بِ‍َٔايَٰتِنَا يُوقِنُونَ} [السَّجْدَةِ: 24] .

****

الشرح

يقولُ - على التقديرِ الأوَّل - : إذا كانَ الذِي آثرَ الدنيَا على الآخرةِ يُؤمِن بوعدِ اللهِ، فكيفَ يتركُه؟! كيفَ يتركُ الآجلَ ويأخُذ العاجلَ مع أنه يُؤمِن بوعدِ اللهِ؟!

قالَ: نَعَمْ، هو يُؤمِن، لكن هناك عوائقَ، منها: فِتنة الدنيَا، ووساوسُ الشيطانِ، والنفسُ الأمَّارة بالسوءِ، وضعفُ العِلم؛ كلها تحصلُ عندَ الإنسانِ ولو كانَ مؤمناً، فيُؤثِر العاجلَ على الآجلِ وإن كانَ عِنده إيمانٌ بالآجِلِ.

***


الشرح