وقوله: «وَجُعِلَ الذِّلَّةُ
وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي» هذا شيءٌ واضحٌ أن المَعصية فيها
ذُلٌّ، فكُل من خالفَ الرسولَ صلى الله عليه وسلم ذَليلٌ وإن كانَ يُرَى أنه عزيزٌ
ويَتظاهر بالعِزَّة، إلا أنه ذليلٌ في قَلبه.
فالأمورُ ليست بالمَظاهر،
وإنما هي بما في القُلوب، فالعَاصِي ذَليلٌ في قَلبه وإن تَرَفَّع وأظهرَ للناسِ
أنه قَوِيٌّ، والمُؤمن وإن ظهرَ للناسِ أنه فقيرٌ ومُستضعَف إلا أنه قَوِيٌّ عندَ
اللهِ، وقَوِيٌّ في قَلبه بقُوَّة إيمانِه.
***
الصفحة 4 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد