وهو مُتَّفِقٌ مع المُوظَّف
على أن يتقاسمَا الرشوةَ، فهذا الرَّائِش ملعونٌ أيضًا، وقد يَتحايل بعضُهم ولا
يسمِّيها رشوةً، وإنما يقولُ: هذه أتعابٌ، أو هذا سَعي، وما شابهَ ذلك، وهو
مُتَّفِق مع الظَّلَمة إذا جاءَهم أن يَقْتَسِمَ معهم المَال ويحصلَ مَطلوبه.
وقوله: «وَلَعَنَ عَلَى أَشْيَاءَ أُخْرَى غَيْرِ
هَذِهِ»، اللعنُ على المَعصية يَدُلّ على أنها كبيرةٌ، وهذا من ضَوابط
الكبيرةِ أنها تُتْبَع باللعنةِ.
***
الصفحة 12 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد