وكذلكَ لعنَ «الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ»،
التِي تَصل شعرَها بشعرٍ غَيره؛ لما في ذلكَ مِن التصنُّع والغِشِّ بما لم يُعطِها
اللهُ سبحانه وتعالى .
ولعنَ كَذلك «النَّامِصَةَ وَالْمُتَنَمِّصَةَ»، وهي
التِي تأخذُ شعرَ حواجبِها، أو تَطلب مَن يأخذُه، هذه ملعونةٌ، وكَثير من النساءِ
اليَوم لا تتزيَّن إلا بالنَّمْصِ، مِثلما يتزيَّن كَثير من الرجالِ اليَوم بحلقِ
اللِّحية، ولأنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم نَهى عن ذلكَ فالشيطانُ يؤزُّهم
عَليه.
ولعنَ أيضًا «الْوَاشِرَةَ وَالْمُسْتَوْشِرَةَ»، وهي
التي توشرُ أسنانَها بالمِبْرَد، تظنّ أن هَذا يَزيد في جمالِها، ولا تَدري أنها
تجلبُ به لعنةَ اللهِ جل وعلا ورسُوله.
ولعنَ آكلَ الرِّبا والذِي يُعينه على ذلكَ: «آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ» وهو الذِي يَدفعُ الرِّبا، «وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَهُ»؛ لأنهما أعانُوا عَليه ووثَّقوه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد