وقوله: «فَيَا عَجَبًا مِنْ بِضَاعَةٍ مَعَكَ اللَّهُ
مُشْتَرِيهَا»؛ لقولِ اللهِ عز وجل : {إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ
مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ}، فالمُشترِي هو:
اللهُ، والبَائع هو: المُؤمن، والمَبِيع هو: نَفسه ومَاله، والثَّمن هو: الجَنة،
والوَاسِطة بينَ البائعِ والمُشتري هو: الرَّسول صلى الله عليه وسلم . وكَيف
يَحصلون على هَذا؟ {يُقَٰتِلُونَ
فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ}، والوَثيقة - لأن العَادة أن البَيع يُوثَّق ويُكتَب -
: { وَعۡدًا
عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ} [التوبة: 111] .
***
الصفحة 6 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد