ومِن التائبينَ من لا تَعود له دَرجاته؛ لأن
توبتَه ضعيفةٌ، ولم يأتِ بأعمالٍ قَوية تُقاوم أثرَ المَعصية، غَايته أنه تركَ
الذنبَ ورجعَ عنه، لكِن لم يأتِ بأشياءَ تُعوِّض النقصَ الذِي حصلَ، فهَذا لا
شَكَّ أنه لا يَرجعُ إلى دَرجته التِي كانتْ قبلَ فِعل المَعصية؛ لأنه لم يأتِ
بأسبابٍ تُرجعه إليهَا.
ومِن الناسِ من يَسْلَم مِن
المَعصية نهائيًّا، لكِنهم قَليل، لكِن إذا وُجِد هذا فلا شَكَّ أنه أَفْضلُ
وأَكْملُ.
***
الصفحة 8 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد