×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الأول

 وَالْمَقْصُودُ: أَنَّ الذُّنُوبَ إِنَّمَا تَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا الْعُقُوبَاتُ الشَّرْعِيَّةُ أَوِ الْقَدَرِيَّةُ أَوْ يَجْمَعُهَا اللَّهُ لِلْعَبْدِ، وَقَدْ يَرْفَعُهَا عَمَّنْ تَابَ وَأَحْسَنَ.

****

الشرح

يعني: إذا غابتْ عنك العُقوبات الآجِلة في الآخرةِ تذكَّر العُقوبات العَاجلة في الدنيَا، فأنتَ تُشاهد الذِي تُقطَع يده حدًّا في السَّرقة، والذِي يُقتل قِصاصاً، والذِي يُرجَم بالحِجارة، والذِي يُجلَد، هذه عُقوباتٌ أنتَ تُشاهِدها حاضرةً، فالذِي أَوْجَبها في الدنيَا أوجبَ أشدَّ مِنها في الآخرةِ.

فعليكَ أن تتذكَّر أن اللهَ تبارك وتعالى يُعاقب على الذُّنوب عُقوباتٍ عاجلةً، وعُقوباتٍ آجلةً، والآجلةُ أشدُّ.

وإذا كانَ الناسُ يَنفِرُون من قَطع اليدِ في الدنيَا، ويَنفِرُون من القَتل في القِصاص، ومن الرَّجْمِ بالزِّنا للمُحصَن، ومن الجَلْد، فلماذا لا يَنفِرُون مِن عُقوبات الآخرةِ، وهي أشدُّ وأَنْكَى وأَدْوَم؟! هذه أمورُ الدنيَا: ساعَةٌ وتَرُوح، لكِن عُقوبات الآخِرة دائمةٌ والعِياذُ باللهِ.

***


الشرح