فقَطعُ الطريقِ أشدُّ مِن السرقةِ الخَفِيَّة؛
لأنه يقطعُ السُّبُل، ويعطِّل التجارةَ، ويعطِّل الاتصالَ بينَ الناسِ، ويخوِّف
الناسَ، فتُقطَع يَده ورِجله إذا أخذَ المالَ فقط، وإذا أخذَ المالَ وقتلَ فإنه
يُقتَل حَتْماً ويُصلَب عُقوبة له، وإذا خوَّف الناسَ ولم يَقتل ولم يأخُذ مالاً
فإنه يُنفَى من الأرضِ، فيُطرَد ولا يُترَك في البلدِ، ويُطارد ولا يُترَك يأوِي
إلى بلدٍ أبدًا حتى يتوبَ إلى اللهِ عز وجل .
وقوله: «بِخِلاَفِ الْوَطْءِ فِي الدُّبُرِ»؛
لأنَّ هذا «بِمَنْزِلَةِ التَّلَوُّطِ»،
واللُّوطِية حَدُّها القتلُ، سَواءٌ كانَ مُحصناً أو غَير مُحصنٍ.
***
الصفحة 4 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد